
رأيتكِ في لحظةٍ مــن ســـنين
فكنتِ الحــياة لقلبــــــي الحزين
فأفرحـــــــتِ قلبي الذي حطما
وأشغلتِ بالفكـر عقلي الرزيــن
فإني سأحرص أن أبتغــــــــي
بصدق رضــــاكِ لكـي ترتضــين
فأنتِ كإطلالـــــةٍ للصبــــــاح
أضاءت حياتي وعمري السكين
وإنـي قسمتُ وحق الإلــــــه
بـــــأنكِ دواءُ لقلبـــــــي المهين
وقد عشتُ في لحظةٍ من هيام
أضــــئتها أنتِ بحـــــــب حزين
أناديك دومـــاً بأحلى الكــلام
لعلــــــي أثير الــنوى المستكين
فإني رجوتُ إليك الحيــــاة
لأنكِ نــــــبعُ مـــــــن الياسـمين
تهليـــن فوقي الحياة التــــي
من الحبِ إشراقة العاشــــقين
وهلت عيونك نبع الحياة
فكنت ارتوائـــــي ومائي المعين
وكنتِ مناراً لقلبي العبـــوس
وصوتاً رفيقــــــاً لشخصٍ حزين
أحبك أنت منار الحــياة
فــــبالله حـــــباً بـأن تشـــرقين
فــيا بلسماً للجروح التـــــــي
بقلبي وروحي وما تعلمين؟
بأنك أنت زهــــــور الربـــيع
وأنتِ الشروق لهذا العرين
وأنتِ الكواكــب فوق السـماء
فأنتِ حياتــي لـــــم تسألين؟
أفي القلب شكُ أثار الســـــؤال؟
أم العشقُ دومـاَ بــه تشكين
ألم تعلمي يـازهور الربيع!?
بأني كـــــــبحر بـه تغرقيــــــــن
أهل تهجريني وهل تهربين؟
أهل تغربين وهل تبعدين؟
أترضين أنتِ لقلبي العذاب?
فكيف حياتـــي بها أستكين !
أنوحُ بإنـــي أريد الـــــبقاء
بقربكِ أنتِ فـــــلا تذهبين
وإني سأبقى حزيــــناً كئيب
إلـى أن تعودي مع القادمـــين
وقلبي سيبقى وفــــياً لك
إلـى أن تعيدي إليه الحنيــــن
أيا مدمــــــــعاً يرتمي بالدموع
وأجراه عشقاً به تصرخي
أحبكِ أنتِ شعاع الصباح
فــــــــبالله أرجوك أن ترحميـن
فحــــــبكِ أنــتِ شبيه السحاب
كثير العطايــــــــا ولا تبخليـــن
وقلبُكِ مثلُ اتساع الفضـــا
فــــلا تحمليـــن ولا تزعليـــن
وقلبكِ مثلُ الــــندى والمـــروج
وأنتِ ملاكُ كما توصــــفين
أقولُ ومهما أطلتِ الغــــــياب
سأبقى أنــــاديكِ في كل حين
لعلــــــكِ يومـاً تجيبني النداء
فقلبــــي سعيدٌ إذا ترجعيــــن
وأبقـــــى سعــــيداً لذاك اللقاء
أُحبك أنـــتِ فهل تعلميــــــن؟
سأحضـــى بحبكِ طـــول الحياة
وأبقـــى وفــــياً إذا ترحميــــن
وإنـــي أُحبك يـــــا بسمة
بقلبـــي وشخصي فهل تدركين؟
بأني رأيــــتكِ مـــــثلُ الســراب
أنـــــــا مستهامُ كمـــا الضـامئين
كطيفٍ أثــــار بقلبي الحنـــين
فـــزاد البكـــــاء وزاد لأنـــين
فهل تعلمـــي يــا مـــلاك الحياة
لأنت بقلبي كطـــيرٍ سجين
ستبقين شمسي وأنتِ الضياء
لدنــــيا حياتي فلا تعبسين
هبيني كطفل ٍ أضــاع الحنان
فهل ترحمــيه فهل تشـــفقين؟
أهل تحضـــينيه لكــي ثدفئــيه
أهل تأخذيـــه وهل ترأفيــن؟
سأبقى محــــباً إليك كمــــا
تريديـــن أنــت كما تأملـــين
ولكن خذينــــــي بدنيا الخيال
لكي أرتمــي في خباكِ الأمين
لكـــي أمتطــي صـــهوة العاشقين
وأبقى بدنــياكِ طول السنين
أنــاديكِ يــا بلســماً للشــفاء
فـــردي ندائــــي ولا تصـــمتين
فحبكِ أنتِ أثــــار الجنــون
فكـــيف أعيــــشُ إذا تبعــدين
هبينــي كشخصٍ حواهُ اكتئاب
وأنتِ الطبيـــب فهل تقبليـــن؟
أراد الســعادة من ثغــــرك
ونظــرة حــبٍ فلـــو تنظريــن
وإنـــي أقول بكل ابتهاج
أحــبك أنتِ طــوال الســـنين
ومهما أغارت علـــي الحــياة
إلى أن أمــوت سأبقى ســجين
ســـــجيناً لأجلــكِ يــاوردتي
بقلـــبكِ أنـــتِ ألا تحفظيــن !
حبيـــباً تعــذب في حُـــــــبكِ
فعــــاش الحـــياة كما الوالهيــن
وداعـــــاً حبيبتــــــــي لا تيأسين
ورفقــــاً بحالــــي فلــو تعلميـــن
إذا أنتِ غبــتِ فمــن لي أنـــــا
صــــــراخي عويــــلٌ إذا تســـمعين
خذينـــي شمالاً خذينـــي جنوب
خذينــي بعـــيداً عـــن العالميــن
بجنـــبك أنت أُريــــدُ البــــقاء
وأبقـــى كوشـــمٍ بــــه تعرفيــــن
وإلا فلـــن أبتغــــي في الحياة
سوى الــــــودُ منـــكِ إذا تقبــــلين
هبينـــي كشخص أراد الحـــياة
وثغـــركِ طـــب فهـــل ترشـــفين
هبينـــي أردت خــباك الثميـــن
فهــل ترحمينـــي فهل تعطفيـــن
وظنـــي بأني أردت النــــجاة
بــــنظرة حـــبٍ لكـــي أســـتلين
وأنـــكِ أثمنُ مــــــا أبتغــــي
بدنـــيا حياتي مــــع العاشـــقين
وداعــــاً سأبقى محـــبا لك
وفياً محـــباً إلـــى أن يحين
رجوعـــكِ أنـــتِ لقلبـــي الذي
رجـــاكِ كثـــيراً بـــتلك الســــنين